ما دفعني لهذا الموضوع هو سؤال بعض اقارب المرضى عن اخفاء حقيقة المرض عن ذويهم....
فضلت صراحة ان افرد لها موضوع منفصل من باب الكياسة.
بادئ
ذي بدء طبقا للقانون و المهنية الطبيب مسئول عن ابلاغ المريض بحالته
المرضية مهما كانت سيئة وتعود مهارة الاطباء و خبرتهم في اللباقة في ابلاغ
ذلك......
اذن انت كطبيب حين تستمع لنصيحة اقرب اقارب المريض وتخفي جزء من مرضه انت متضامن معهم في ما يتبع ذلك
واليكم بعض الامثلة في مثل هذا الموقف الحساس
مريض
متقدم في السن يبلغني انه يعلم ان هذا مرض موته ويحس بذلك ويرجوني الا
ابلغ اولاده (انه يعلم انهم يخفون عليه حقيقة مرضه الذي سيلقى به ربه)
اذن فالمريض هنا تحمل عبئين , عبء مرضه وعبء الا يظهر لاولاده ما يعلمونه عن حالته.....
مرة اخرى كان اولاد رجل كبير في السن (ومعظمهم اساتذة بالطب) ويخفون عنه حقيقة اصابته بمرضه الخبيث الذي يأكل رئته....
فما
كان من احد زملائي الا ان جلس معه علي انفراد بالعناية, وثبته و ذكره
بابتلاء الله و فضل الصبر ثم استقر قليلا وابلغه بان ايامه فوق الارض
معدودة, وغضب الرجل وهو رابض الجأش. اتعلمون سبب غضبه؟ ان اولاده بحسن
نيتهم ورافتهم باحاسيسه كانوا سيفوتون عليه فرصة القيام ببعض المسائل
المعلقة واتمام صدقات جارية علي روحه وابلاغهم ببعض الديون المستحقة..
منقوووووووووووول